إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 16 يوليو 2011

ما الذي يحدث ؟

ما الذي يحدث إذا توقفت الولايات المتحدة عن خدمة رفع سقف الدين الأمريكي قبل انتهاء المهلة المحددة لذلك في الثاني من شهر أغسطس القادم ؟؟



؟ الحقيقة أن الآثار التي يمكن ان تترتب على ذلك، وفي هذا التوقيت بالذات هي آثار مرعبة، ويمكن تلخيص هذه الآثار في الآتي :

أولا سوف تضطر الحكومة الأمريكية إلى تخفيض الإنفاق العام بصورة حادة، ذلك أن توقف الولايات المتحدة عن خدمة ديونها سوف يؤثر على قدرتها على إصدار سندات جديدة، وهو ما يجبرها على اللجوء إلى خفض الإنفاق بصورة كبيرة الأمر الذي يعقد من أوضاع استعادة النشاط الاقتصادي، ومما لا شك فيه أن إن اضطرار الولايات المتحدة إلى إتباع سياسات تقشفية سوف يغرق الولايات المتحدة مرة أخرى في الكساد ويصبح التراجع المزدوج أمرا مؤكدا مع تراجع معدلات النمو وارتفاع معدلات البطالة، وهناك حاليا خلاف واضح بين الجمهوريين والديمقراطيين حول سياسات التقشف، فالجمهوريين يرغبون في تخفيض الإنفاق العام، بينما يقترح أوباما تجميد الإنفاق الأساسي للولايات المتحدة (مثل الرعاية الصحية والدفاع) بينما يزيد الإنفاق الحكومي على الاستثمار في التعليم والابتكار وعلى البنية التحتية لكي يحافظ على تنافسية الولايات المتحدة في الاقتصاد العالمي. من ناحية أخرى فإنه من الصحيح أن الولايات المتحدة تملك القدرة على زيادة إيراداتها والحد من نفقاتها وذلك لتثبيت نسبة دينها العام إلى الناتج المحلي الإجمالي على الأقل، ولكن المشكلة هي ان الوقت الحالي غير مناسب إطلاقا للقيام بذلك، وطالما استمرت الضغوط الحالية التي تواجهها الولايات المتحدة سوف تستمر الضغوط المالية التي تعاني منها أيضا.



ثانيا : مما لا شك فيه أن توقف الولايات المتحدة عن خدمة ديونها سوف يتسبب في شيوع حالة ذعر عظيمة في الأسواق العالمية، وهو ما يمكن أن يحدث صدمة هائلة في أسواق الأصول ليس فقط في أمريكا ولكن في أسواق العالم اجمع، بصفة خاصة في أسواق الأسهم حيث من المتوقع أن تتأثر أسعار الأسهم بصورة كبيرة، وهو ما يمكن ان يحدث فوضى عارمة في الأسواق العالمية، ولا يمكن توقع الآثار التي يمكن ان تترتب على ذلك، ولا شك أن أسوأها هو أنه من الممكن أن يتسبب ذلك في نشوب أزمة مالية عالمية أخرى، مثلما يتوقع المراقبون وهو ما قد ذلك بالاقتصاد العالمي نحو الانهيار على نحو سريع، أخذا في الاعتبار الظروف الحالية التي يمر بها .


ثالثا : من المؤكد ان مؤسسات التصنيف الائتماني سوف تقوم بتخفيض تصنيف الدين الأمريكي وهو ما يمكن أن يحول السندات الأمريكية إلى سندات غير مرغوب فيها عالميا Junk Bonds في تصنيفها العام إذا توقفت الولايات المتحدة عن خدمة الدين في أغسطس القادم، الأمر الذي سيدفع المستثمرين في الدين الأمريكي إلى طلب معدلات عائد أعلى، وعليه سوف تضطر الولايات المتحدة إلى دفع تكلفة اكبر لديونها، إلى أن تستعيد تصنيفها الائتماني الحالي مرة أخرى، ومع كل زيادة في العائد المطلوب على السندات الأمريكية سوف ترتفع نسبة خدمة الدين إلى إجمالي الإنفاق العام الأمريكي، ومن ثم يثقل العبء على كاهل دافع الضرائب، وبالنظر إلى الحجم الهائل للدين الحالي فإن مدفوعات الفائدة الناجمة عن ارتفاع تكلفة خدمة الديون سوف تربك المالية الأمريكية وتجعل من الصعب على الولايات المتحدة استعادة تصنيفها الائتماني في وقت قصير. أكثر من ذلك فإن ارتفاع مدفوعات الفائدة على الدين يؤثر سلبا على معدلات النمو الاقتصادي.

رابعا : سوف يؤدي توقف الولايات المتحدة عن خدمة ديونها إلى إلقاء ضغوط إضافية على الدولار المنخفض أصلا، وفي ظل السياسات الحالية حيث لا يوجد أمل في تحسن وضع الدين العام الأمريكي في المستقبل المنظور، فإن الأخير سوف يظل مصدرا كامنا للضغط على الوضع العالمي للدولار، وسوف تتراجع قيمة الدولار بصورة كبيرة أمام العملات المختلفة الأمر الذي يمكن أن يزيد من الضغوط الحالية التي يواجهها الدولار حيث قد يدفع العالم إلى العمل على التخلص من الدولار الأمريكي كعملة احتياط عالمية.


خامسا : سوف يلحق بالمستثمرين خسارة كبيرة نتيجة لتراجع قيمة الدولار، خصوصا بالنسبة للمستثمرين الذين تقترب سنداتهم من الاستحقاق، فقد قاموا بإقراض الولايات المتحدة بدولار قوي نسبيا، بينما يستردون هذا الدين بدولار ضعيف نسبيا، ولا شك أن ذلك سوف يؤثر على المستثمرين الرئيسيين في الدين الأمريكي مثل الصين باعتبارها أكبر مقرض خارجي للولايات المتحدة، ويهمها بالتالي آثار مثل هذا القرار على قيمة الدولار وعلى قيمة استثماراتها في الدين الأمريكي. مما لا شك فيه أن الصين سوف تحاول ان تمنع الولايات المتحدة من اتخاذ مثل هذه الخطوة، وقد حذرت الصين الولايات المتحدة بأنها تلعب بالنار إذا أقدمت على اللجوء إلى التوقف عن خدمة ديونها، ولكن هل تأخذ الولايات المتحدة مثل هذه التحذيرات على محمل الجد؟ ربما الإجابة هي لا، صحيح أن دائني الولايات المتحدة الرئيسيين وهم الصين واليابان والمملكة المتحدة سوف يحاولون أحداث نوع من التنويع بعيدا عن الدين الأمريكي إلا أنه قد لا يتاح أمام هذه الدول خيار آخر حاليا لاستثمار احتياطياتها الدولارية الضخمة، سوى الاستثمار في الدين الأمريكي، باعتبار انه بالرغم من كل ما يحدث ما زال الملاذ الآمن لهذه الاستثمارات الضخمة.


سادسا : مع ميل معدلات العائد على الدين الأمريكي نحو التزايد فإن تكلفة خدمة الدين سوف ترتفع على الميزانية الأمريكية وهو ما يؤدي بالولايات المتحدة إلى الدخول في الحلقة الخبيثة Vicious Circle للدين العام، ويقصد بالحلقة الخبيثة للدين العام ان ارتفاع حجم الدين العام الأمريكي في ظل الأسعار المرتفعة للفائدة يؤدي إلى زيادة تكلفة خدمة الدين العام وزيادة مستويات الإنفاق العام، هو ما يرفع من قيمة العجز في الميزانية العامة، وبالتالي زيادة الحاجة نحو الاقتراض، فارتفاع تكلفة خدمة الدين العام وزيادة مستويات الإنفاق العام والعجز والدين وهكذا سيدخل الاقتصاد الأمريكي في دوامة الديون، ما لم تتمكن الولايات المتحدة من السيطرة على نمو الدين العام ولجم الحاجة نحو الاقتراض من الجمهور (بما فيهم الأجانب). من المؤكد ان الولايات المتحدة والعالم يمكنهما تجنب كل هذه المخاطر من خلال استمرار الولايات المتحدة في الالتزام بخدمة الديون، وليس لدي أدنى شك في أنه سوف يتم التوصل إلى صيغة توافقية بين الإدارة الأمريكية والكونجرس حول سقف الدين، بالرغم من أن ذلك لن يحل المشكلة الهيكلية التي تواجهها الولايات المتحدة،
.............................. والله أعلم .

الثلاثاء، 15 مارس 2011

البريد الالكتروني

مجالات تطبيق البريد الإلكتروني في التعليم:१. سيتخدم البريد الإلكتروني كوسيط بين المعلم والطالب لإرسال الرسائل لجميع الطلاب، إرسال الواجبات المنزلية، الرد على الاستفسارات، وكوسيط للتغذية الراجعة حيث يقوم المعلم بتصحيح الإجابة ثم إرسالها مرة أخرى للطالب، وفي هذا توفير للوقت والجهد، حيث يمكن تسليم الواجب المنزلي في الليل أو في النهار دون الحاجة لمقابلة المعلم। 2। يستخدم البريد الإلكتروني كوسيلة للاتصال بالمتخصصين من مختلف دول العالم والاستفادة من خبراتهم وأبحاثهم في شتى المجالات. ويعتبر البريد الإلكتروني (Electronic Mail) من أكثر خدمات الإنترنت استخداماً وذلك للأسباب التالية: 1. سرعة وصول الرسالة، حيث يمكن إرسال رسالة إلى أي مكان في العالم خلال لحظات واستلام الرد خلال مدة وجيزة من الزمن. 2. لا يوجد وسيط بين المرسل والمستقبل (إلغاء جميع الحواجز الإدارية). 3. تكلفة منخفضة للإرسال. 4. يمكن ربط ملفات إضافية بالبريد الإلكتروني. 5. يستطيع المستفيد أن يحصل على الرسالة في الوقت الذي يناسبه. 6. يستطيع المستفيد إرسال عدة رسائل إلى جهات مختلفة في الوقت نفسه.  القوائم البريدية (Mailing List) واستخداماتها في التعليم.تعرف القوائم البريدية اختصاراً باسم القائمة (list) وهي تتكون من عناوين بريدية تحتوي في العادة على عنوان بريدي واحد يقوم بتحويل جميع الرسائل المرسلة إليه إلى كل عنوان في القائمة. وتجدر الإشارة إلى أن هناك نوعين من القوائم ، فهناك قوائم معدلة وهذا يعنى أن أي مقال يرسل يعرض على شخص يسمى يقوم بالاطلاع على المقال للتأكد من أن موضوعه مناسب لطبيعة القائمة ثم يقوم بنسخ وتعميم تلك المقالات المناسبة ، أما القوائم غير المعدلة فإن الرسالة المرسلة ترسل إلى جميع المستخدمين دون النظر إلى محتواها. ومن أهم مجالات التطبيق مايلي :1. تأسيس قائمة بأسماء الطلاب في الفصل الواحد كوسيط للحوار بينهم ومن خلال استخدام هذه الخدمة يمكن جمع جميع الطلاب المسجلين في مادة ما تحت هذه المجموعة لتبادل الآراء ووجهات النظر. 2. بالنسبة للأستاذ الجامعي يمكن أن يقوم بوضع قائمة خاصة به تشتمل على أسماء الطلاب وعناوينهم بحيث يمكن إرسال الواجبات المنزلية ومتطلبات المادة عبر تلك القائمة، وهذا سوف يساعد على إزالة بعض عقبات الاتصال بين المعلم وطلابه وخاصة الطالبات. 3. توجيه الطلاب والمعلمين للتسجيل في القوائم العالمية العلمية (حسب التخصص) للاستفادة من المتخصصين ومعرفة الجديد، وكذلك الاستفادة من خبراتهم.4. يمكن تأسيس قوائم خاصة بجميع الطلاب المهتمين بمادة معينة من مختلف دول العالم لكي يتم التحاور فيما بينهم لتبادل الخبرات العلمية. 5. تأسيس قوائم خاصة بالمعلمين وفق اهتماماتهم وتخصصاتهم من مختلف دول العالم ، وذلك لتبادل وجهات النظر فيما يخدم العملية التعليمية.
مرسلة بواسطة maa320 مرزوق العنزي في 06:04 ص 0 التعليقات

if (window['tickAboveFold']) {window['tickAboveFold'](document.getElementById("latency-2819375023662503401")); }
11 مارس, 2011